الخميس، ٢٧ محرم ١٤٢٨ هـ

فصل الشتاء





ينفرد المطر بأصابعه على نافذه غرفتي
بلذة تسحقني ترفعني فوق الغمام
وتطوف بي حول المنازل
لاسافر عبر مساحات الاحلام
هناك مع حبات المطر
عندما تداعب وجنات الاطفال
الذين يحملون ابتسامات رقيقة
وضحكات صاخبة سعيدة
مع اول قطرات الخير ...

وامد يدي لافتح نافذتي
ثم آخذ نفساً عميقاًَ
واستنشق روح الاصالة من حبات التراب
مع اول عناق بحبات اللؤلؤ المكنون
الساقطة من السماء حاملة معها البشائر والافراح ...

يجعلني المطر اعيش حالة انبهار الهي
فأرى العالم جسداًَ واحداً مبتلاً بالماء

واستمتع بأجمل ايقاع احس به
وحباته تنقش على الارض والساحات الحجرية
قصائد الاحلام والطفولة ...

ثم اشعر بالنسمات الباردة
بدأت تتغلغل في جسدي
واسمع صوت ضحكات الصغار
فتهيم روحي الى السكون البعيد
الذي يجعلني كطفلة صغيرة
واتذكر حكايات الجدة التي ترسم لنا
في الافق اساطير الماضي والحاضر ...

احاول ترجمة تلك الاجواء
فأجد نفسي اكتب اشعاراً فضائية خيالية
لا ترسم على الورق ولا تخطها الكلمات
وحاولت بعبث قلمي ان اكتب تلك الاشعار
فتخيلتها فضائية خرافية الكلمات
ليس لها الا عاصمة واحدة
وهي فصل الشتاء ...

ليست هناك تعليقات: